الأربعاء، 11 يناير 2012

أم الفضائح السياسية في أروقة الجامعة العربية :


زوج ابنة نبيل العربي هو اكبر شريك لرامي مخلوف في اكثر من مشروع بالامارات العربية المتحدة
-------------
أحد أكبر المفاجأت السياسية يفجرها على فزازات " رسام الكاركاتير السوري الشهير الذي اعتدى عليه نظام بشار الجرو , الخبر أشبه بمعامل " س " الذي يفسر لنا كافة المعادلات الصعبة والألغاز في موقف الجامعة العربية وأمينها العام في خصوص إبادة الشعب السوري , وقد سبق أن أشرت منذ عدة شهور إلي أن الناس تفائلت بتعيين العربي وزيرا للخارجية المصري , وأن مصر تحولت من خانة الخنوع والخضوع إلي الممانعة الحقيقية , ولكن دخل بيت الطاعة في جامعة الدول العربية , وفرش له في دمشق السجاد التبريزي وأكل الطواجن الدمشقية , فاصبح يتكلم بلغة قناة الدنيا , ويخشى الشبيحة في المحافل الدبلوماسية العربية وفي الإعلام أيضا
وإلي الخبر الذي نشره موقع وطن يغرد خارج السرب نقلا عن صفحة الرسام على الفيس بوك
.
http://www.watan.com/news/world-news/2012-01-10/1369
----------
نشر فنان الكاريكاتور السوري المعروف علي فرزات اليوم على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك خبرا من النوع الثقيل, هذه المرة الخبر يدور حول الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي و يتناول الخبر مصلحة مشتركة بين أحد أفراد عائلته من جهة و أحد الشخصيات المقربة للرئيس السوري بشار الأسد من جهة أخرى. أما ثقل الخبر بالنسبة للأمين العام فيكمن في أن المصلحة هي تجارية مالية بحتة بالإضافة إلى أن قريب نبيل العربي هو زوج إبنته, أي أحد أفراد عائلته, أما صلة الوصل من طرف عائلة الديكتاتور السوري بشار الأسد فهو أبن خاله و أحد أكبر مافيا الإقتصاد السوري رامي مخلوف.

الخبر المنشور من قبل الفنان علي فرازات جاء في سطر واحد ليعلمنا ما يلي: " زوج ابنة نبيل العربي هو اكبر شريك لرامي مخلوف في اكثر من مشروع بالامارات العربية المتحدة

الاثنين، 9 يناير 2012

يوم بلا قات ... دعوة إيجابية

بماذا نستقبل العام التالي للثورة ,وبعيدا عن النقاشات السوفسطائية بشأن هل تحققت أهداف الثورة أم لا , من الأهمية أن نستقبل العام التالي بعمل شديد الإيجابية يلمس أحد أكبر مشاكل اليمن ويهز هذا المرض الذي تأصل في نفوس الشعب , فليكن "يوم بلا قات" استهلال ليمن المستقبل أن المشاركة في هذا اليوم والدعوة إليه بكل الوسائل وحتى بالوسائل التقليدية في طول البلاد وعرضها يعني أننا انتقلنا باليمن من مرحلة الألفاظ والكلام المعاد إلي واقع عملي يترجم معاني الثورة .ما فائدة الثورة إذا لم تغير سلوكنا وتحرك الرواسب في العقل اليمني الذي ظل راكداً منذ قرون طويلة , ما فائدة أن نقول لأبنائنا وأحفادنا إننا الجيل الذي صنع الثورة إذا كانوا سيولدون مرضى وبهم عاهات , وفي بيئة فقيرة ومعدومة الخدمات , واب غائب لم يجد وقتا لتربية أبنه وتعليمه الحضارة .

بدون "يوم بلا قات " يحفر اثره في وجدان الشعب , ستظل ثورتنا مجرد شعارات , ويصدق فينا القول بأن الربيع العربي أنتج مواطن قادر على الهتاف بسقوط النظام وسقوط كل الفراعنة , ولكن لا يقوى على أن يروض هذا الفرعون الكامن في عقله , ويغير سلوكه .

نريد بعد الثورة رجل يصنع الحضارة ويعوض ما فات من قرون طويلة تخلفنا فيها عن ركب من سبقونا في كل المجالات, نريد ثورا يذوبون في العمل والاجتهاد لرفع مستوى الإنسان , نريد رجالا أكثر رقة واحتراما للمرأة , نريد المواطن اليمني الذي يرفع من شأن بلاده وينقل السعادة من الكتب القديمة إلي سعادة الأطفال , وليس يختصر السعادة الضئيلة والموهومة في واقعنا المأزوم إلي لحظة عابثة ويتبعها ضجر ينعكس على سلوك الإطفال فيشبوا على نهج أبائهم . كنا بالأمس نتحجج بأسباب كثيرة منها الاستبداد
أما اليوم فليست أمامنا حجة ضحينا بالأرواح والمال من أجل نجاح الثورة فلماذا لا نضحي من أجل استمرار الثورة وترجمتها إلي واقع بجزء من عاداتنا ألا تعد الثورة الحدث الأعظم في تاريخ اليمن الحديث  , وأعظم انجاز حقيقي في قرن من الزمان أو يزيد
لأنها ستنهض بنا نحو يمن جديد .أن الثورة   ليست شعارا  ومظاهرات فقط  , وتصريحات إعلامية  أنما  منهج  حياة وبرنامج عمل وليست الثورة تغييرا في واجهة الدولة وفي المناصب وتغيير الاسماء أنما   تغيير عميق في نفسية الناس وفي تفكيرهم .
حماية الثورة تتطلب أن نكون في حالة صحو حقيقي وأن نوفر كل مال " والوقت مال ثمين".

الأحد، 8 يناير 2012

فتنة الحوثي :قراءة في الجذور التاريخية والمؤامرات الحالية


  • فتنة الحوثي في اليمن تم استدعائها من كهف التاريخ الغارق في الأساطير القديمة إلى القرن الحادي والعشرين ,
    لم تكن الحركة الحوثية , منعزلة عن تاريخ تمرد الأقليات فقد انتظمت على سلك يمتد أحد أطرافه من الأساطير العتيقة والطرف الأخر يطلب العون الاستعماري أو الغربي الذي له عند العرب المسلمين ثارات قديمة حركتها ثروات حديثة إن الحوثي جاء في السياق التاريخي نفسه
    هناك درجة من التشابه بين التمرد الحوثي وحزب الله في لبنان و النظام النصيري في سوريا والذي تم زرعه في الحكم في مائة عام تحت سمع وبصر ورعاية الاستعمار .
    ولكن تأثرت التجربة بالبيئة اليمنية " فقد أرادت إيران استغلال التجمع الكبير للشيعة في جنوب الجزيرة العربية " وهو المذهب الزيدي الذي يكشف المذهب الأثني عشري " القائم على الخرافة " ويتدثر بالحب لآل البيت والدفاع عنهم لإخفاء خنجر المجوسية التي لم تنسى يوما إذلال العرب الفاتحين لها في الحرب .
    قاتل الفرس كثيرا وسيطروا على أمم مختلفة ولكن كان العرب شوكة في ظهورهم حتى قبل الإسلام ومعركة ذي قار شاهدة ثم كانت ملامح تحرير بلاد العراق " العراق القديمة يشمل أيضا خراسان وصولا إلي الباكستان وبلاد الأفغان . في سنوات لم تتجاوز العشر انهارت الإمبراطورية الفارسية أمام النور القادم من المدينة المنورة
    , ومن ذلك اليوم وما زالت الرغبة في الثأر تحت جلد المجوس تشتعل , لم يعد في وسعهم عبادة النار في الظاهر فترعرت نيران الحقد تحت جلودهم وانتظروا ,حتى جاءتهم فرص تاريخية مثل فتنة الجمل وصفين , ثم في مأساة كربلاء التي صنعوها ثم تاجروا بها ما يقارب الأربعة عشر قرن .
    لقد كان التشيع هو طابورهم الخامس وخنجرهم الذين يستخدموه وقت اللزوم
    ولكن ظلت الزيدية في اليمن " بما لها من طابع خاص واستقلالية على الصورة التي جاءت بها وملتزمة بالتخريج الفقهي والعلاقة السلمية مع أهل السنة والجماعة , وكان هذا ما يؤجج النار عند الإثنى عشرية أن الزيدية تشعرهم بأنها الأفضل منهم
    ولربما لمعت في ذهنه هناك الخرافات والأساطير التاريخية فحسب رؤية الشيعة الإثني عشرية أن لإمامهم المهدي المنتظر ثورات تمهيدية تكون سابقة لخروجه بعد الغيبة، ويؤكّد الباحث الشيعي الإيراني (علي الكوراني): "أن قائد هذه الثورة من ذرّية زيد بن علي، وأنّ الروايات تذكر أن اسمه (حسن أو حسين)، ويخرج من اليمن من قرية يُقال لها: كرعة وهي كما يقول الكوراني قرب صعدة، وفي هذا تلميح لثورة الحوثي ونصرتها بزعم تمهيدها لثورة إمامهم المهدي.
    : لقد كانت هناك ضرورة لظهور هذا المأفون في جنوب الجزيرة , فقد أرسل في ظرف بالغ الدقة تاريخيا, فقد أضعف السور العالي الذي يحرس بوابة العرب على أثر عاصفة الصحراء , هذا الذي أعاد ذكرى القادسية , وجدد الثارات القديمة بثارات جديدة وهذا العميل في لبنان نما وترعرع , وأصبح يقاوم بالثرثرة والشعارات كثيرا وبالمواجهة المسلحة في لعبة تناقض المصالح .
    في عقد من الزمان تغيرت تفاصيل كثيرة لصالح المشروع الإيراني أنهارت البوابة الشرقية للعرب وأصبح الطريق مفتوحا للوصول إلي المدينة لولا الحراسة الأمريكية لهم
    وحركة الحوثي مرتبطة بالمشروع الإيراني الذي توسع في المنطقة في السنوات الأخيرة مستندا إلي النصر الذي حققه الحزب المماثل في لبنان على الكيان الصهيوني , وسيطرة فكرة الوكيل الحصري للمقاومة والممانعة والدعم القطري المباشر نكاية في النظام السعودي والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك .
    فهناك الكثير من التقارير التي تفيد عن تلقيها تدريبا تحت يد الميلشيات العراقية المدعومة من إيران خاصة فيلق بدر " وجيش المهدي .
    : فهي ترغب في أن يكون لها موطن قدم في أعادة تاريخية للهيمنىة الفارسية على اليمن قبل الإسلام , فضلا عن تطويق السعودية من الجنوب أو الفناء الخلفي للسعودية
    والأخطر من ذلك أن الحوثيين على الرغم من الشعارات المعلنة عن الموت لأمريكا وإسرائيل إلا أنهم جزء من اللعبة الأمريكية في المنطقة .
    فمن يقلب في التاريخ الأمريكي القريب في بلادنا " يجد أن أمريكا تستفيد أكثر مما تستفيد من الجماعات التي تجاهر بالعداء لها " والكتاب المناهضين لها , طالما أن وراء العداء المعلن " تقوم على حراسة المصالح أمريكا بالاتفاق ولا ضرر من المقاومة بالشعارات والثرثرة في الفضائيات والجرائد , طالما ينطلي ذلك على السذج الذين يتخلون عن المقاومين الحقيقيين , أنها لعبة الاستعمار الخبيثة .
    فلم يضبط الحوثيين على الأرض متلبسين وهم يقومون بأي عمل عدائي ضد أمريكا أو إسرائيل , فالشعار المعلن غطاء لعمليات الحوثيين من أجل أخضاع النظام اليمني أكثر وابتزاز السعودية وحلفائها ولهذا يمكن لنا أن نفسر لغز لم يهتم به الإعلام وهو أن الولايات المتحدة لم تضم جماعة الحوثيين إلى قوائم الجماعات الإرهابية، ولم تبادلها العداء اللفظي الذي يصرح به الحوثيون
    وفي السياق ذاته كشفت الصحافة العبرية عن ارتباط عدد من عناصر الحوثيين بعلاقات متواصلة مع جهات إسرائيلية نافذة .، وقد تم القبض على شحنة أسلحة إسرائيلية في جيبوتي كانت في طريقها إلى الحوثيين .
    قبل أن نقف عن أبرز المحطات التاريخية للتمرد الحوثي في اليمن , تطور المعارك وعلاقته المريبة بالنظام ووقوفه على الخطوط الفاصلة بين تناقض القبائل وعلاقتها الغريبة والمربكة ببعضها البعض وبالنظام والجار اللدود .
    نجيب بصفة مبدئية على السؤال لماذا انتشر التمرد الحوثي بتلك الطريقة اللافتة :
    يرجع المراقبون ذلك إلي جملة أسباب هي :
    1- التعاطف الجماهيري النسبي من أهالي المنطقة مع حركة التمرد، رغم إدراكهم لفكرهم المنحرف؛ وذلك للظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة جدًّا التي تعيشها المنطقة , فالفقر وانعدام الخدمات والمرافق العامة , يجعل من كل متمرد بطلا . .
    2- تناقضات الوضعُ القبلي الذي يهيمن على اليمن؛ فالحوثيين تمددوا في الفراغات الفاصلة بين القبائل وتناقض مصالحها وعلاقتها الملتبسة بالدولة فهم يتلقون دعمًا من قبائل كثيرة معارضة للنظام انتقاما منه , لأنه ظلمها في المناصب وفي توزيع الثروة والوظائف والنفوذ .
    3 - كما أن النظام ذاته يستخدمها في أحيان كثيرة من أجل جلب الاهتمام الأمريكي والخليجي والمال القطري

    في التدوينة القادمة سوف اتناول  الملابسات المرتبطة بظهور  الحوثي على مسرح الأحداث في صعدة    وما جرى وراء الكواليس  في تلك  الفترة
        والأسباب الحقيقية لتفجر الصراع هل هو تناقض المصالح  " بين الأحلاففي المنطقة  وهو ذاته الذي يقود إلي الحرب المرتقبة بين أمريكا وإيران .